شاهدنا المقطع المصور الذي ظهر فيه النائب السابق السيد خالد العبيدي، والذي ادعى فيه أن سبب تأخير إطلاق الدرجات الوظيفية في محافظة كركوك يعود إلى عدم توفر كفاءات تقنية قادرة على تصميم برامج إلكترونية لتنظيم عملية التقديم. إننا نرفض هذا الادعاء بشكل قاطع، ونؤكد أن كركوك تزخر بالخبرات والكفاءات المتميزة في المجالات التقنية، الإدارية، والهندسية، والتي لعبت دورًا بارزًا في تطوير المؤسسات الحكومية على مدار السنوات الماضية بكفاءة ومهنية.
من غير المقبول التشكيك في إمكانيات أبناء كركوك أو الانتقاص من قدراتهم، فهم أثبتوا جدارتهم في مختلف الاختصاصات وأسهموا بشكل فعّال في بناء وتطوير القطاعات المختلفة. تضم المحافظة نخبة من المهندسين والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات، ممن يعملون في ديوان المحافظة والمجلس، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين وخبراء من جامعة كركوك، الجامعة التقنية الشمالية، والمعاهد التقنية. جميعهم أكدوا استعدادهم الكامل لإنجاز أي مشروع تقني يخدم المواطنين ويسهم في تنظيم عملية التوظيف بكفاءة وشفافية عالية.
نود أن نوضح للرأي العام أن تأخير إطلاق رابط التقديم للدرجات الوظيفية لا يعود إلى نقص في الكفاءات، وإنما يرتبط بالعراقيل الإدارية والخلافات السياسية التي تعاني منها المحافظة، والتي أدت إلى تعطيل هذا الملف المهم. نؤكد مجددًا أن كركوك مليئة بالطاقات والخبرات في شتى المجالات، سواء التقنية، الهندسية، أو الإدارية، ولا يمكن تبسيط المشكلة بإرجاعها إلى أسباب غير واقعية لا تمت للواقع بصلة.
نطالب جميع الأطراف بالتوقف عن توجيه اتهامات غير دقيقة، والتركيز على دعم الجهود المبذولة للنهوض بالمحافظة وخدمة المواطنين، بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية قد تؤخر مسيرة التطوير والإصلاح في كركوك.
محمد ابراهيم الحافظ
رئيس مجلس محافظة كركوك.